الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

نبضةٌ في صدري

تختلج كنبضة في صدري أتنفسك رويدا فأشعر بالحياة
تدب في كياني أحسك طفلاً يداعب أحلامي
بشغبه وصخبه يقودني لمشاركته اللعب أرتمي في أحضانه.
فإذا أنت بحر من غموض تراوغني أمواجه يغرقني في عمقه
تحت ضوء القمر، والنجوم شهود ، تُضحكني وتُبكني تُسعدني
وتُشقيني وفي غابتك أتوه فلا سراج ولا شمعة تهديني ، هل كنتُ
حقاً حبيبتك !! أم سراباً يتراءى لك حين يرهقك ظمأ عشقٍ!! أحتار في
فك شفرة مشاعرك وصعب عليّ ترجمة أبجديات عشقك ، سرتُ
في دروب مدينة عشقي متسربلة وحدتي بعد أن جفت روافدها منك
احتضنتُ الغيم واشتقت لطفولتي معك فأشعلتُ بخوراً من سنابل
الاشتياق إحترقت ضلوعي من الآهات وعشت في متاهات صوتك
وزفرات الحنين تخنق شموخي وتعيدني لمحرابك ياخطيئتي اليتيمة
الموؤدة في بؤرة الهيام كلما خبت شعلة عشقي وتناثر رمادها بين أضلعي
انبعث عشقك متقداً بذكراك من تحت الرماد كالعنقاء أُسعدُ بك رغم خدش
كبريائي فأعود لأنفاسك المحمومة بالاغواء ليتفجر الشوق في وريدي
وتبقى سراً سرمدياً تحيكه طلاسم قلبي فأقتطف عنقود أملٍ تُثملني
حباته صبراً يَبتر رغبة الفراق من سطور تهديدي فأستعيد ترياقي
وتستمر في دندنتك على أوتار العناد واستمر في تنفس عطرك على
وسائد حنيني !! لن أبقى لولا يقيني بجنونك بي ، كلما مشيت بعيداً
عنك أراني انتهيت إليك ولن يُسعفني الهروب فالدروب كروية ودائماً
تعيدني لأحضانك
المها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق