الاثنين، 18 يناير 2016



للشِتاءِ هَمساتٍ خاصةٍ ، وَعِطرٍ مُشبَعٍ بِالثَلجِ وَالمَطرِ!
وَفَوضى مَشاعر تَقْتَضي التَرتيب!!



فَيعودُ الشِتاءُ كَعادتهِ مُحَملاً بِغَيمِ الذكْرى.
وَفي عُمقِ هذه الغَيمات يَخْفقُ قَلبي وَتُزْهرُ القَصائد!
وَيَمشي الحَنينُ بِخُطواتٍ عَلى دَربِ الأَمل بِالوِصال!!
فَأَصُب كَل تَنَهُداتي في صَلاةِ حُلمٍ!!!!رُبما تَأتي بكَ
مَعَ طَرق قَطراتُ المَطر عَلى نافِذتي!! هذه القَطرات
التي تَبْحثُ فيني عنْ الدفئ، فَتهديني السَكينةَ وَتَرسُمكَ
بِشفافيةٍ تَشْفَعُ لكَ طُول الغياب!وَتُعيدُني لِطفولتي التائهةِ
في عالمِ الخَيالِ!!وَبِومضةٍ أُخرى يَعْصفُ الشِتاء ليُمارسَ
شَهْوة الصقيعِ في جَسدي بَعيداً عَن أَحضانِكَ!! حينما
وَسْوَسَ لي شَيطانُ الثَلج بِسعادةٍ لامُنتهيةٍ في جَنتيكَ إنْ
تَذوقتُ رَحيقَ شَفَتاكَ!!وَلكني ! لمْ أَجد قَلبي إلا خارجَ
أَسوار السَعادةِ ! وَبَعض أَوراق بَيضاء أُغرقُها بِذكرياتِ عِشقكَ
ثُمَ أُخّْرسُ بِها جُوع المدفأة لِتُسكنَ إرْتِعاشةَ أَناملي !!
فَترتَعدُ أَوصالي وَيُجْهدني الحَنين فَتُصبحُ دُموعي قُربان عَلى مَقصلةِ الفُراقِ!!
أُفٍ لِصَهيلِ عِشقكَ وَزلزلة الشَوقِ بَين أَضلعي!!!! كَيفَ أَصدُهُ!!

وَهو يَحْتَويني في كُلِ تَفاصيلِ حَياتي رَعم ما يُفصلنا
من الآف الأَميال منَ الشَجنِ وَالهُمومِ!! وَلكن تَجْمَعُنا سَماء واحدة
بِفصولها الأَربعةِ وَهذا عَزائي!!!!
وَمنْ خَلفِ تِلالِ الشَوقِ المُغطاة بِثلوجِ الهَجرِ يَعوي ذئبَ فَقدِكَ!!!!
فَيَنهشُ كُل ذِكرياتي وَيُبقيكَ وَحدُكَ!!سيدَ ذاكرتي بِكلِ وَجَعها
فَلا أَجْرؤُ عَلى طَمسها أو نسيانها... كَلماتُك الساحرة،حَنانكَ

وَعِشقكَ الأُسطوري ذات ماضٍ رَحل!!
كُلها تُبقيكَ نابضاً في قَلبي الذي يَنتَفضُ لِهطول المَطر
بَعدَ أَنْ خَلَعتَ مِعطفَ حُبي وَأَلبَستهُ لِغيري!!!!!!!
المها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق