الجمعة، 26 أغسطس 2011

رِسالةٌ قَديمةٌ


فَتحتُ دُرجي أَبحثُ عنْ كِتاب لآ أَعلمُ أَينَ وَضعتهُ!!!!
وَقَعتْ بينَ يَديَ رِسالةٌ قَديمة كُنتُ أَقرأها ذاتِ حنينٍ لِكاتبها
وَنَسيتُ اعادتها الى تِلكَ العْلبةِ بجانبِ رَفيقاتها!!!
نَظرتُ إليها وقلبتُها بينَ أَناملي وَابتسامةُ تُرافقها غَصةٌ
تَرتَسمُ على شَفتاي...
أَخَذتني هذه الرِسالةُ الى أَيامٍ كُنتُ أَنْتظرُ وصولها بِفارغِ الصبرِ
بعضُ الوردِ تَنتثرُ بأَطرافها هو رسَمها !! وَبقايا عِطرهُ لآزالَ عالقاً
بها رغمَ مُرورِ وَقتٌ طويلٌ عليها ... دائماً كُنتُ أُفضلُ هذه الرَسائل
عَلى وَسائل التَراسل الأُخرى رَغمَ سرعة وُصولها .. لها طَعمٌ آخر!!!
عَجيبٌ أَمرُ هذه الرسائل!!!!!
بعدَ أَنْ كانت تصلُ بينَ المحبينَ عَلى رِجلِ حَمامةٍ ... كُلَ مَشاعرِ الحُبِ
تحمِلها رِجلُ حمَامة!!!!! وَتَستغرقُ أَياماً وَربما شهوراً وَالعاشِقُ يَنتظرُ
بِلهفةٍ وَشوقٍ بِضعُ كَلماتِ عِشقٍ عَلى رِجلِ حمامةِ ليزفُرَ عندَ وصولها وَقِراءتها
أهاتِ شوقٍ وَحنينِ !!!! وَربما تَصلُ هذه الرِسالةُ في حَقيبةِ ساعي البريدِ
وَلكنها تَحولتْ الى رَعْشةٌ تَنتابُ الهَاتفُ النَقالُ .... رَسائلٌ سريعةٌ
لكنها فَقدتْ اللهفةَ لوصولها وَلذةِ انتِظارِها!!!! المـها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق