آآآآخرُ لـــقآآآآءٌ



تحت راية الحب اجتمعنا وتعاهدنا على ألا نفترق

ولكن ظلم التقاليد البالية مزق حبنا

حاولت أن أراه مجدداً وبذلت المستحيل

لكن محاولاتي باءت بالفشل

اتصلت به على جهازه النقال(الجوال) ولكنه مغلق

كررت المحاولات ولكن دون جدوى

لا أريد أن اخسرك حبيبي ..لماذا الهروب!!

فكرت وقررت أن أذهب له في مكان عمله في البنك مع اخي

فهو صديق أخي منذ الطفولة جمعتهم الدراسة والعمل والهواية المشتركة

شوقي جرفني له غير مدركة ولا واعية عواقب تصرفي هذا

كل ما أريده هو محاولة انعاش حبي المحتضر ورؤيته

رؤية حبيبي .. الذي زرعت معه

شجرة حب عمرها سبعة سنوات وعندما حان قطاف الثمر

يريدون اجتثاثها من جذورها بفؤوس العادات الجائرة

دخلت البنك .. والبنك ليس فيه أي خصوصية ولا اماكن مغلقة

فهو صالة كبيرة مفتوحه..... لمحته من بعيد والتقت نظراتنا

وفي نفس الوقت نظر أخي لي وشعر انني ما جئت إلا لفهد حبيبي

فشغل نفسه بما أمامه من اوراق..ولم يحرك ساكناً

سلمت على فهد وهو من شدة المفاجأة لم يرد السلام فقط يتنقل

بنظراته بين مكتب اخي من بعيد وبيني

فهد ممكن اكلمك على انفراد ؟؟ لم يتكلم فقط قام من مكتبه ومشى مسرعاً خارج البنك وانا خلفه ..
لم يتكلم ولم يسألني وقف وهو ينظر في كل مكان إلا لي

فهد أين أنت ؟ أين حبنا ؟ لا تجعل هذه الظروف تفرق بيننا .. تكلمت وتكلمت وهو فقط مستمع

ونظراته بعيده بعيده .. فهد أنظر لي أنظر لمها .. ألم تشتاق

 ألم تشتاق لي ألم يسألك قلبك عني ألم تفتقدني ؟ألا تذكر وعودنا وعهودنا ألا تذكر ضحكنا وسهرنا واماكن لقآءنا؟
لا يريد أن ينظر لي فعيونه مملؤة بالدموع والشوق .. فيهرب بها بعيداً حتى لا أهزمه
أخيراً تكلم .. أليس هذا أمر عسكري من أبوك وأنا أنفذه وعداً مني ورغماً عني ؟
فهد أنا أحبك ولا أحتاج أن نرتبط بزواج ..
ولكن حبي لكِ يجب أن يتوج بالزواج أريدك لي وحدي أريد أن نرتبط بهذا الرباط الأبدي
وهذا لن يحدث وأنت تعلمين علم اليقين ..
فهد لنبدأ من جديد وننسى ما حدث بينك وبين أبي لنبدأ حبيبي
مها لا أستطيع فأنا أريد أن أتزوج واكون أسرة وأسعد أمي وأبي
آآه لقد عصرت الحسرة قلبي وشعرت بالغيرة تأكلني ولكني تنفست بقوة وقلت
فهد حبيبي تزوج وكون أسرة واجعلني في ظل حياتك ..اجعلني محطة استراحة لك
مها أولاً ليس الوقت ولا المكان مناسب لهذا الكلام ..
حبيبي فهد لنذهب لأي مكان ونتبادل الحديث
مها لا أستطيع أن أترك عملي ويجب أن ننهي حديثنا وليكون آخر لقاء لنا
فهد حبيبي أرجوك ..لا تكون قاسي أعلم انك تحبني ولكنك تتصرف هذا التصرف
لتنفرني منك.. لا تريد الذهاب لأي مكان !! لنكمل حديثنا ونحن على هذا الوضع
أوعدني فهد أن لا تنساني اذا تزوجت .. أنا أرضى بك بكل الأحوال والظروف
ستقتلك الغيرة ..ستذبل زهرة شبابك .. ستكون هناك لحظات حميمة بيني وبين زوجتي
قد تنسيني مها ..

آآه يالقسوة قلبه ..هل هذا فهد الذي يتنفس حبي
ويتطاير شوقاً عند ذكري !!!


مشيت أجر أذيال الخيبة ونظراتي تتابع خطواتي مبتعدة عنه وهو واقف في مكانه لا أعلم متى رحل!!!!!




حدث هذا في الكورس الثاني لسنة تخرجي مارس 2007