الأحد، 8 مايو 2011

اغتصابات الورد وهذيان الربو

هذه الخاطرة سطرت بعض كلماتها وانا في اغماءة الربو بالمستشفى
لا أدري كيف كتبتها وكل ما أعلمه أن الطبيب كان يسألني ماذا أريد

لأنه يسمعني أهذي ولا يفهم هذياني ورأيت بيده أوراق فسحبت الورقة من يده
فاعطاني قلم وأخذت أهذي ببعض أشياء كنت أشعر بها ..
ثم غفوت ولم أفتح عيني ألا وانا على سريري
في غرفتي وكل ما أتذكره أنني كنت في المستشفى وانني لا أستطيع التنفس وفقدت وعي ..
آآآه حمدلله انا الآن أتنفس بصورة جيده ولكني لا زلت أعاني من آثار الربو
وأثار علاجه أشعر بضعف شديد ...قمت من سريري
وذهبت للمرآة وجهي متورم ولونه متغير كانني مخنوقه وشعري مبلول ويتقطر منه العرق ويدي!!!... آآه
تغير لونها الى درجات البنفسجي انهم غزاة الأوردة التى دخلت في دمي وتركت آثارها تشوه جمال يدي
أشعر بهدوء وسكينه ..نظرت من الشباك.. الظلام يغلف الخارج و أشجار النخيل العملاقة المعانقة
لشباك غرفتي تهتز بقوة ..هناك رياح بالخارج آآآه كم أخشى هذه الأشجار فهي في كل ليلة
تنظر الي وبعض أفرعها تدخل غرفتي تراقبني عن كثب
ياااه كم ساعةكنت في غياب عن الوعي من الساعة الرابعة صباحاً ذهبنا للمستشفى ولا أعلم متى عدنا وكيف!!!
وصلت الى غرفتي .. حمداً لله أنني عدت لغرفتي لبيتنا الغالي .. أين الورقة التي أعطاني اياه الطبيب
وسجلت عليها بعض هذياني ..ترى هل كانت حقيقة أم كنت أهذي .. سأسأل أبي عنها !!!!
كان أبي يحتفظ بها في محفظته فقد أعطاها له الطبيب وقال له امانة أن تسلمها لمها بيدها
سأكملها و اهديها للطبيب ولكم
انهم يدمرون الورد
ويلطخون ثوب النقاء بوحل الخديعة
يستنزفون المشاعر ويسرقون البسمة
وهل يستشعرون ذلك ؟؟
أو هل يحسوون ؟؟
أشك .. أشك!!
كل شيءٍ يلبس ثوب الزيف
ويتدثرون بوقار العشق
أنهم غزاة أتوا من الفضاء الخارجي
ليستعمروا أحاسيسي ويسيطروا على نبض قلبي
فلهم هيئة جميلة ويعلمون كم احب الجمال
ولهم همسات تذهب عقلي ويعلمون كم أعشق عذب الكلام
فهم مخلوقات فضائية تتشكل كيفما تشاء
يجعلونني أدمنهم ..فا أنا الآن أشعر بآلآم شديدة لفقدهم
لأنني أدمنتهم .. أدمنت ارتشاف نبيذ قبلاتهم
أدمنت لمساتهم الدافئة على حرائر جسدي
أدمنت الغرق معهم في آهات العشق
آآآه من الآلام التى خلفها رحيلهم
لكني سأقاوم جرعاتهم المميتة
وأحرق صورهم الغالية
لن أشتاق لهمسهم على عنقي
سامحو كل بصماتهم وخربشاتهم على جسدي
لن أفتقدهم ... و قد احتاج لبعض الوقت
لكني سأنساهم

المــها



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق